ذكرت مصادر مصرية لصحيفة الأخبار اللبنانية أنّ القاهرة وجّهت تحذيراً شديداً لإسرائيل مفاده أن أي محاولة تنفيذ عمليات على الأراضي المصرية – على غرار الضربة التي استهدفت دوحة قطر – ستترتب عليها "عواقب وخيمة". وأفادت المصادر أن مصر عرضت استضافة قادة الفصائل الفلسطينية وتوفير الحماية لهم، مؤكدة دورها كوسيط وكحارس للأمن العربي.
ونقلت ميدل إيست مونيتور عن التقرير أن الحكومة الإسرائيلية في تل أبيب اختارت أن تغيّر وجهة عملية اغتيال خططت لها في تركيا لتكون الضربة في الدوحة، معتبرة أن الضغوط على قطر قد تديرها عبر واشنطن، بينما عضوية تركيا في الناتو ستحفّز ردوداً سياسية واقتصادية شديدة لو شُنّت الضربة هناك.
بينما محادثات وقف إطلاق النار في غزة لا تزال راكدة، اتهمت مصر إسرائيل بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم الشالوم، وبأنها تتجاهل مطالب القاهرة بما يخص نوعية وكميّة الإمدادات المسموح بدخولها إلى القطاع.
قالت مصادر دبلوماسية إن الاتصالات بين مصر وإسرائيل وصلت لأدنى مستوياتها، وأن المحادثات مع الولايات المتحدة لا تسفر عن تقدم كبير، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى رفض إسرائيل الاعتذار عن ضربتها.
ناقش وزير خارجية الانقلاب بدر عبد العاطي مع مسؤولين من قطر في الدوحة يوم الخميس "سبل مواجهة التصعيد الإسرائيلي الخطير"، وأكد موقف مصر الكامل مع قطر.